:(زهرة): أمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات :. نوعه : مؤنث أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائد بن مالك بن جذيمة بن المصطلق"بن خزاعة". ولدت رضي الله عنها قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بنحو أربعة عشر عامًا، وكان إسمها "بُرة" حتى غيره رسول الله صلىالله عليه وسلم إلى جويرية (وجويرية هي تصغير كلمة جارية). ... وكان أبوها الحارث بن أبي ضرار "من زعماء قومه الذين كانوا مشركين يعبدون الأصنام. ونشأت جويرية في هذا البيت ووسطه هذه البيئة فكان من الطبيعي أن تحمل صفات السيادة والاعتزاز بنفسها، كما كانت أجمل فتيات قبيلتها وأعظمهن حسنًا وعلمًا وخلقًا ... وتزوجها شاب من قومها يدعى "مُسافع بن صفوان". ووقعت في السبايا، وقتل زوجها في معركة لبني المصطلق مع المسلمين". وقد دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها وصار قومها أصهارًا له، وأطلق المسلمون ما كان في أيديهم من سبايا بني المصطلق إكرامًا لها تقول أم المؤمنين عائشة:....فما أعلم امرأة أعظم بركة منها على قومها، فلقد أعتق الله بها مائة أهل بيت من بني المصطلق. يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر عليها وهي في مسجدها تسبِّح، ثم عاد ومر بها قريبًا من نصف النهار، فسألها:" ما زلت على ذلك؟". قالت: نعم. قال: "ألا أعلُمك كلمات تقوليهن: سبحان الله وبحمده عدد خَلْقه، ورضا نفسه، ومداد كلماته". وهي التي اختارت النبي زوجًا. يقول الرواة: بعد أن وقعت جُويرية في السبي جاء أبوها إلى النبي وقال: يا محمد، أصبتم ابنتي، وهذا فداؤها، فإن ابنتي لا يُسبَي مثلها، فخلِّ سبيلها. فقال النبي: "أرأيت إن خيرَّتُها أليس قد أحْسَنتُ؟" قال : بلى. فأتاها أبوها فذكر لها ذلك فقالت: اخترت الله ورسوله. وكان صداقها أربعمائة درهم. روى عنها كبار الصحابة أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم.