إسلام أهل عمان
جاء في كتاب تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان : " ذُكر والله أعلم أن أول من أسلم من عمان : مازن بن غضوبة بن سبيعة إبن شماسة إبن حيان بن مر بن حيان بن أبي بشر بن خطامة بن سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي ، وكان من أهل سمائل- من مدن عمان ، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أول ظهور الإسلام بعمان ، وأسلم ، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم ولأهل عمان بخير. وكان من خبره أنه كان يسدن صنماً له في الجاهلية في سمائل يُقال له ناجر ، تعظمه بنو خطامة وبنو الصامت من طي ، قال مازن: فعترنا عنده ذات يوم عتيرة فسمعت صوتاً من الصنم يقول: يا مازن اسمع تسر | ظهر خير وبطن شر |
بعث نبي من مضر | بدين الله الأكبــــــــر |
فدع نحيتاً من حجر | تسلم من حر سقــــر |
قال مازن: ففزعت لذلك ثم عترنا بعد أيام عتيرة أخرى ، فسمعت صوتاً من الصنم يقول: أقبل إلي أقبــــــل تسمع ما لا يجهـــــل
هذا نبي مرســــل جاء بحق منــــــــزل
آمن به كي تعدل من حر نار تشعــــل
وقودها بالجنــــــــدل
فقلت: إن هذا لعجب ، وإنه لخير يراد بي ، فبينما نحن كذلك إذ قدم رجل من أهل الحجاز ، فقلنا له : ما وراءك ؟ فقال: ظهر رجل يقال له أحمد ، يقول لمن آتاه:" أجيبوا داعي الله " ، فقلت: هذا نبأ ما سمعت ، فعدت إلى الصنم فكسرته ، وركبت راحلتي ، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت.وفي العتبى : أن القادم قال : ظهر رجل يقال له محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، يقول لمن آتاه : " أجيبوا داعي الله فلست بمتكبر ولا جبار ولا مختال ، أدعوكم إلى الله وترك عبادة الأوثان ، وأبشركم بجنة عرضها السماوات والأرض ، وأستنقذكم من نار تلظى لا يطفأ لهيبها ولا ينعم من سكنها "، قال مازن: فقلت هذا والله نبأ ما سمعته من الصنم ، فوثبت إليه وكسرته جذاذا ، وركبت راحلتي حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألته عما بعث له ، فشرح لي الإسلام ، ونور الله قلبي للهدى ، فأسلمت وقلت: كسرت ناجر أجذاذاً وكان لنا | رباً نطيف به ضلا بتضــــــلال |
بالهاشمي هدانا من ضلالتنــا | ولم يكن دينه مني على بـــــــال |
يا راكباً بلغن عمراً وأخوتهـا | إني لمن قال:" ربي ناجر" قالي |
قال العتبي : قوله بلغن عمراً يريد بني الصامت ، وأسمه عمرو بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان بن الغوث بن طي ، وقوله : وأخوتها ، يريد بني خطامة بن سعد بن نبهان بن الغوث بن طي . قال مازن: فقلت يا رسول الله صلى الله عليك وسلم وآلك : أدعو الله تعالى لأهل عمان ، فقال: " اللهم أهدهم وأثبهم" فقلت : زدني يا رسول الله ، فقال:" اللهم أرزقهم العفاف والكفاف والرضا بما قدرت لهم " ، قلت : يا رسول الله البحر ينضح بجانبنا فأدع الله في ميرتنا وخفنا وظلفنا ، قال:" اللهم وسع عليهم في ميرتهم وأكثر خيرهم من بحرهم " قلت: زدني ، فقال: "اللهم لا تسلط عليهم عدواً من غيرهم" ، " قل يا مازن آمين ، فإن آمين يستجاب عنده الدعاء" قال: قلت آمين. قال: قلت يا رسول الله إني مولع بالطرب وبشرب الخمر ، لجوج بالنساء وقد نفد أكثر مالي في هذا وليس لي ولد ، فأدعو الله أن يذهب عني ما أجد ويهبني لي ولداً تقر به عيني ويأتينا بالحيا ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: " اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن ، وبالحرام الحلال ، وبالعهر عفة الفرج ، وبالخمر رياً لا إثم فيه ، وآتهم بالحيا وهب له ولداً تقر به عينه" قال مازن: فأذهب الله تعالى عني ما كنت أجد من الطرب والنشاط في تلك الأسباب ، وحججت حججاً ، وحفظت شطر القرآن ، وتزوجت أربع عقائل من العرب ، ورزقت ولداً سميته حيان بن مازن ، وأخصبت عمان في تلك السنة وما بعدها ، وأقبل عليهم الخف والظلف ، وكثر صيد البحر ، وظهرت الأرباح في التجارات ، وآمن عدد من أهل عمان. ولمازن في ذلك شعر ، حيث يقول: إليك رسول الله خبـــت مطيتـــــــــي | تجوب الفيافي من عمان الى العرج |
لتشفع لي يا خير من وطيء الحصى | فيغفر لي ربي فأرجــــــع بالفلـــــج |
الى معشر جانبــــت في الله دينهــــم | فلا دينهم ديني ولا شرجهم شرجي |
فكنت أمرءً باللهو والخمـــــــر مولعا | شبابي الى أن آذن الجسم بالنهــــــج |
فبدلني بالخمر آمناً وخشيــــــــــــــــة | وبالعهر إحصاناً فحصن لي فرجـي |
فأصبحت همي في الجهاد ونيتــــــــي | فلله ما صومـــي ولله ما حجـــــــــي |
قال: فلما كان في العام القابل الذي وفدت فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ، فقلت : يا المبارك ابن المباركين الطيب ابن الطيبين قد هدى الله قوماً من أهل عمان ومن عليهم بدينك ، وقد أخصبت عمان خصباً هنيا وكثرت الأرباح والصيد بها ، فقال عليه السلام:" ديني دين الإسلام ، سيزيد الله أهل عمان خصباً وصيداً ، فطوبى لمن آمن بي ورآني ، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني ، وطوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني ولم يرى من رآني ، وإن الله سيزيد أهل عمان إسلاما". أما سبب إسلام ملوك عمان فقد ذكر مؤلف كتاب تحفة الأعيان سبب إسلامهم في ذلك الوقت فقال: "سبب ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى أبروين إبن كسرى أنوشروان يدعوه إلى الإسلام ، فمزق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين بلغــــــــه ذلك :(( اللهم مزق شمله كل ممزق )) ، فلم يفلح كسرى بعد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، فسلط الله عليه إبنه شيرويه فقتله ، ثم إن شيرويه كتب إلى باذان مرزبانه على عُمان ، ويقال بل إسمه فستحان: أن أبعث من قبلك رجلاً عربياً فارسياً صدوقاً ماموناً وقد قرأ الكتب إلى الحجاز يأتيك بخبر هذا الرجل العربي الذي يزعم أنه نبي - وعني بقوله عربياً فارسياً أي قد تكلم بالعربية والفارسية ويعرفها فبعث باذان - ويقال الفستحان - رجلاً من طاحية يقال له كعب بن برشة الطاحي ، وكان قد تنصر وقرأ الكتب ، فقدم المدينة ، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه ، فرأى فيه الصفات التي يجدها في الكتب فعرف أنه نبي مرسل ، فعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسلم كعب ورجع إلى عُمان ، فأتى بأذان فأخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم ، نبي مرسل ، فقال باذان هذا أمر أريد أشافه فيه الملك ، فأستخلف على أصحابه الذين بعُمان رجلاً من أصحابه يقال له مسكان . وخرج باذان إلى الملك كسرى بفارس . ثم أن رسول الله صلى عليه وسلم كتب إلى أهل عُمان ، وكان الملك في ذلك العهد بعُمان الجلندى بن المستكبر ، وأرسل إليه يدعوه ومن معه إلى الإسلام فأجاب ، وأرسل إلى الفرس الذين بعُمان ، وكانوا مجوساً ، يدعوهم إلى التدين بهذا الدين والإجابة إلى دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فأبوا فأخرجهم الجلندى قهراً وصغراً من عُمان . وقال آخرون : أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل عُمان يدعوهم إلى الإسلام وعلى أهل الريف منهم عبد وجيفر أبنا الجلندى ، وكان أبوهما قد مات في ذلك العصر ، فكان في كتابه صلى الله عليه وسلم إلى أهل عُمان (( فأقروا بشهادة أن لا إلا الله وأني محمد رسول الله ، وأدوا الزكاة ، وأعمروا المساجد ، وإلا غزوتكم )) . وعن الواقدي بإسناد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كتب إلى جيفر وعبد ابني الجلندى الازدي بعُمان ، وبعث عمرو بن العاص بن وائل السهمي بكتابة إليهما ، وكان كتابه صحيفة أقل من الشبر ، فيها (( بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى جيفر وعبد أبني الجلندى ، السلام على من أتبع الهدى ، أما بعد فإني أدعوكما بدعاية الإسلام ، أسلما تسلما ، فإني رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين ، وإنكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما ، وإن أبيتما أن تقرا بالإسلام فإن ملككما زائل عنكما ، وخيلي تطأ ساحتكما وتظهر نبوتي على ملككما )) . وكان الكاتب لهذا أ بُي بن كعب ، وهو عليه السلام المملي عليه ، وطوى الصحيفة وختمها بخاتمة المبارك ، وكان نقش الخاتم (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )) فقدم عمرو بن العاص بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى عبد وجيفر إبني الجلندى بعُمان ، فكان أول موضع دخله من صحار ( دستجر ) وهي مدينة بنتها العجم في صحار في مهادنتهم لبني الجلندى ، فنزل بها وقت الظهر ، وبعث إلى بني الجلندى وهم بادية عُمان ، فكان أول من لقيه عبد بن الجلندى ، وكان أحلم الرجلين وأحسنهما خلقاً ، فأوصل عمروً إلى أخيه جيفر بن الجلندى بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فدفعه إليه مختوماً ففض ختامه وقرأه حتى أنتهي إلى آخره ، ثم دفعه إلى أخيه عبد فقرأه مثل قراءته ، ثم ألتفت إلى عمرو فقال إن هذا الذي تدعو إليه من جهة صاحبك أمر ليس بصغير ، وأنا أعيد فكري فيه وأعلمك ، وإنه أستحضر جماعة الأزد ، وبعثوا إلى كعب بن برشة العودي فسألوه عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : الرجل نبي ، وقد عرفت صفته وسيظهر على العرب والعجم . فأجاب إلى الإسلام وأسلم هو وأخوة في ساعة واحدة ، ثم بعث إلى وجوه عشائره فبايعهم لمحمد صلى الله عليه وسلم وأدخلهم في دينه ، وألزمهم تسليم الصدقة ، وأمر عمرو بن العاص بقبضها فقبضها على الجهة التي أمره النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم بعث إلى دُبي وما يلها إلى آخر عُمان ، فما ورد رسول جيفر على أحد إلا وأسلم وأجاب دعوته ، إلا الفرس الذين كانوا في ذلك العهد بعمان ، واجتمعت الأزد إلى جيفر بن الجلندى وقالوا : لا يجاورنا العجم بعد هذا اليوم وأجمعوا على إخراج مسكان ومن معه من الفرس . فدعا جيفر بالمرازبة والأساورة ، فقال لهم إنه قد بعث منا في العرب نبي ، فاختاروا منا إحدى حالتين : إما أن تسلموا وتدخلوا فيما دخلنا فيه ، وإما أن تخرجوا عنا بأنفسكم فأبوا أن يسلموا ، وقالوا لسنا نخرج . فعند ذلك إجتمعت الأزد فقاتلوهم قتالاً شديداً ، وقُتل مسكان وكثير من أصحابه وقواده ، ثم تحصن بقيتهم في ( دستجر ) فحاصروهم أشد الحصار ، فلما طال بهم ذلك طلبوا الصلح ، فصالحوهم على أن يتركوا كل صفراء وبيضاء وحلقة وكراع ، ويحملوهم بأهاليهم وحاشيتهم في سفينة حتى يقطعوا أرض فارس فأجابوهم إلى ذلك وخرجوا من عُمان
وفي السيرة الحلبية : أن عمروا بن العاص قال خرجت حتى انتهيت إلى عُمان ، فعمدت إلى عبد وكان أحلم الرجلين وأسهلهما خلقاً ، فقلت إني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم وإلى أخيك ، فقال أخي المقدم عليّ بالسن والملك وأنا أوصلك به حتى يقرأ كتابك ، ثم قال: وما تدعو إليه ؟ فقلت : أدعوك إلى الله وحده وتخلع ما عبد عُبد من دونه ، وتشهد أن محمداً عبده ورسوله ، قال يا عمرو إنك إبن سيد قومك ، فكيف صنع أبوك ، ... يعني العاص بن وائل ... فإن لنا فيه قدوة ، قلت: قد مات ولم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ووددت له لو كان آمن وصدق به ، وقد كنت قبل على مثل رأيه حتى هداني الله للإسلام ، قال: فمتى تبعته قلت: قريباً ، فسألني أين كان إسلامي؟ فقلت: عند النجاشي قد أسلمت ، وأخبرته أن النجاشي قد أسلم . قال: فكيف صنع قومه بملكه؟ قلت: أقروه وأتبعوه ، قال : والأساقفة ؟ أي رؤساء النصرانية والرهبان – قلت : نعم، قال: أنظر يا عمرو ، ما تقول إنه ليس من خصلة في رجل أفضح له – أكثر فضيحة – من كذب؟ قلت : وما كذبت وما نستحله في ديننا ، ثم قال: ما أرى هرقل علم بإسلام النجاشي ، قلت: بلى ، قال : بأي شيء علمت ذلك يا عمرو ؟ قلت: كان النجاشي رضي الله عنه يخرج له خراجاً ، فلما أسلم النجاشي وصدق بمحمد صلى الله عليه وسلم ، قال : لا والله لو سألني درهماً واحداً ما أعطيته ، فبلغ هرقل قوله ، فقال له أخوه : أتدع عبدك لا يخرج لك خراجاً ويدين ديناً محدثاً ؟ فقال هرقل : رجل رغب في دين وأختاره لنفسه ، ما أصنع به ؟ والله لولا الضن بملكي لصنعت كما صنع . قال : أنظر ما تقول يا عمرو ، قلت: والله صدقتك ، قال عبد : فأخبرني ما الذي يأمر به وينهى عنه ؟ قلت بأمر بطاعة الله عز وجل ، وينهى عن معصيته ويأمر بالبر وصلة الرحم ، وينهى عن الظلم والعدوان ، وعن الزنا وشرب الخمر ، وعن عبادة الحجر والوثن والصليب ، فقال : ما أحسن هذا الذي يدعوا إليه ! لو كان أخي يتابعني لركبنا حتى نؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ونصدق به ، ولكن أخي أضن بملكه من أن يدعه ويصير ذنباً ؛ أي تابعاً . قلت: إنه إن أسلم ملكّه رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه .فأخذ الصدقة من غنيهم فردها على فقيرهم ؟ قال: إن هذا لخلق حسن ، وما الصدقة؟ فأخبرته بما فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصدقات في الأموال ، ولما ذكرت المواشي ، قال: يا عمرو ويؤخذ من سوائم مواشينا التي ترعى في الشجر وترد المياه ؟ فقلت نعم ؟ ، فقال والله ما أرى قومي في بعد ديارهم وكثرة عددهم يطيعون بهذا . قال عمرو: فمكثت أياماً بباب جيفر وقد أوصل إليه أخوه خبري ثم إنه دعاني فدخلت عليه ، فأخذ أعوانه بضبعي ( أي عضدي ) قال: دعوه . فأرسلت ، فذهبت لأجلس فأبوا أن يدعوني أجلس . فنظرت إليه فقال : تكلم بحاجتك ، فدفعت إليه كتاباُ مختوماً ففض ختامه فقرأه حتى إنتهى إلى آخره ثم دفعه إلى أخيه فقرأه ثم قال : ألا تخبرني عن قريش كيف صنعت ؟ فقلت تبعوه ، إما راغب في الدين ، وإما راهب مقهور بالسيف . قال : ومن معه ؟ قلت: الناس قد رغبوا في الإسلام وأختاروه على غيره ، وعرفوا بعقولهم مع هدى الله إياهم أنهم كانوا في ضلال مبين ، ... فما أعلم أحداً بقى غيرك في هذه الخرجة وأنت إن لم تسلم اليوم وتتبعه ، تطؤك الخيل وتبيد خضراؤك ( أي جماعتك ) ، فأسلم تسلم ويستعملك على قومك ولا تدخل عليك الخيل والرجال ، قال: دعني يومي هذا وأرجع إلي غداً ، فلما كان الغد أتيت فأوصلني إليه ، فقال إني فكرت فيما دعوتني إليه فإذا أنا أضعف العرب أن ملكت رجلاً ما في يدي وهو لا تبلغ خيله هاهنا ، وإن بلغت خيله ألفت – أي وجدت قتالاً ليس كقتال من لاقى ، قلت: وأنا خارج غداً ، فلما أيقن بمخرجي خلى به أخوه ، فأصبح فأرسل إلي فأجاب إلى الإسلام هو وأخوه ، وصدقا وخليا بيني وبين الصدقة وبين الحكم فيما بينهم ، وكانا لي عوناً على من خالفني .